بولوحوش


 بولوحوش 



 "محمد أوعزو" أو "موحا" كما كان يناديه أهل قبيلته، والملقب "ببولوحوش" لم يتم ذكر سنة ميلاده.

 أما بنسبة لي أصوله، فينحدر هذا الأخير بمنطقة إيموزار كندر إقليم صفرو بالمغرب، ترعرع بين إخوانه الأصغر منه ووالديه في فقر مدقع، الشيء الذي تسبب في عدم دخول "محمد" وإخوانه لتمدرس، بل اكتفى برعي الأغنام مثل باقي أطفال بمنطقته وذلك فالستينيات من القرن الماضي، وفي بعض الأحيان يذهب للعمل مع والديه في مزارع تفاح، ليساعدهم على مصاريف المعيشة.

 فقد تحمل "محمد" مسؤولية مع والديه فسن مبكر، وعندما صار هذا الأخير في سن المراهقة أدرك حبه وعشقه لصيد الحيوانات بالغابة، فكان كلما سمحت له الفرصة بالذهاب مع صيادين للغابة، يتسابق معهم على الإمساك بالفرائس، حتى ينادوه فالمرة القادمة لمساعدتهم، ويستطيع من خلال ذلك تعلم أساليب وكيفية استعمال البندقية فصيد، فوصل لمبتغاه فبدأ صيادين بتعليمه مهارات صيد بالبندقية، شيء الذي جعل من "محمد" يتعلم هذه المهارات بسرعة، حتى أصبح لا يخطأ في إضاعة فرائسه، فتعجب منه كل صيادين لأنه أصبح أمهر منهم في وقت وجيز، وأصبح يذهب لصيد بمفرده إلى الغابة، وفي بعض الأحيان، كان يذهب ليلا إلى الغابة دون خوف، وقد كانت من بين الغنائم التي يصطادها بمهارة عالية، هو حيوان الخنزير البري، والذي كان لا يخاف منه إطلاقا، فأطلق عليه أهل القرية لقب "بولوحوش"  لاصطيادهم بكل مهارة، فكلما اصطياد كمية وفيرة وزعة البعض منها على جيرانهم، فكان كل أهل منطقة يحبونه.

 أما كلما اصطياد خنزيرا بريا أو حيوانات نادرا، يذهب به  لمدينتي أزرو أو إفران، ليتمكن من بيعهم لسياح بثمن مغري، شيء الذي جعل وضعه المادي يتحسن، فكان يساعد أسرته، وفي نفس الوقت كان يعيش حياته حرا، يستمتع ببداية شبابه، فقد كان شابا جذابا في مظهره، وكلما أتى إلى مدينة إفران، لابد من أن يجتمع بأصدقائه وسهر معهم، إلا أنه عرفة أنذك بين أصدقاءه بطبعه الحاد ومزاجه سيء، فكلما تناقش مع شخص أو أراد أحد تنمر عليه أو على أحد أهل قريته من الغرباء، كان يبدأ بشجار معه، لعدم تقبله ظلم لأحد من أهل منطقته، أو إذا رأى شابا تحرش بفتاة من قريته لا يقف ساكنا، فهذه طباع عرف بها رجال الأطلس، و غيرتهم على بلادهم وبناتهم وأصولهم. 

أما بنسبة لهاته النقاشات، فيتم استدعاء رجال الدرك الملكي أو شرطة لفك نزاع، فكلما أتو وجدو أن "محمد" داخل هذا الشجار، فكانت هذه مشاحنات بعضها في مدينته إيموزار كندر وبعضها في مدينتي إفران أو أزرو، الشيء الذي جعلة من "محمد" شخص معروف عند دركين ورجال الشرطة حتى أن بعض هذه شجارات تنتهي بمشاحنات بين دركين و"محمد"، وبسبب ذلك كان يقضي بعض ليالي بسجن مركزي لتحقيق معه، ويتم إفراج عنه فاليوم الموالي بعضها بكفالة. وفي أحد الأيام، في الصباح الباكر تم اقتحام مسكن أسرة "محمد"، واعتقاله دون علم منه أو عائلته سبب اعتقاله، بعد وصولهم إلا مركز درك أخبروه بما نسبة له، وبأنه تم اعتقاله بتهمة سرقة الموصوفة، فقد سرقة منزل أحد المسؤولين الكبار في مدينة افران، وقد اشتبه بأن "محمد" هو الفاعل.

 ومنها، فقد مارس معه شرطة جميع أنواع ضغوطات نفسية والأذى الجسدي لكي يعترف بما هو منسوب له، ومن شارك معه في هذه العملية، فبعد أن تقدم أمام المحكمة، تم الحكم عليه بخمس سنوات شيء الذي صدمة عائلة "محمد" و"محمد" نفسه لأنه كانت له حجة غياب في ذلك اليوم وأنه لم يكن موجودا في مدينة افران تلك ليل بل كان في قرية إيموزار كندر مع عائلته حسب أقاويلهم، فلم تأخد المحكمة هذا بعين الاعتبار وتم جز "محمد" بسجن لمدة خمس سنوات 

بعد ما قضى الفترة سجنية وتم إطلاق سراحه، عادت طباعه أكثر حدة ولم يعد يخاف حتى من الشرطة أو درك لأنه وعلى حسب أقواله أنه تم سجنه ظلما فكان منه إلى أن عادة أكثر تمردا حتى أنه اجتمع بعصابة كان يترأسها "ادريس أمخشون" وكان معروف على هذا الأخير أنه شخصية عنيفة ولا يخاف أبدا وأن هذه العصابة تمتلك أسلحة غير مرخصة زائد بندقيات للقنص وكما علمنا أن "محمد" كان صياد محترف أصبح يد اليمنى "لإدريس أمخشون" 

وعرفة هذه العصابة بعصابة "بولوحوش" أن ذاك وقد داع صيتهم بالأقاليم المجاورة حتى عادة الأشخاص لا يخرجون ليلا من ألا يتم اغتيالهم أو سرقتهم من عصابة "بولوحوش" وذلك بسبب كثرت الأقاويل والجرائم التي نسبة لعصابة "بولوحوش" 

 بعد عدة سنوات في تسعينيات لقرن الماضي وبضبط في سنة 1996 في أحد لياليها كان حفل زفاف لأخ الأصغر " لبولوحوش " بحضوره هو و"ادريس أمخشون" وكذا إخوانهم وصديقهم "با على" وهو واحد من عصابتهم

وبعدما كان كل من في حفل في غاية سعادتهم اقتحم رجال درك هذا العرس وذلك لبحثهم على أعضاء عصابة "بولوحوش" لاتهامهم بسرقة سلاح رجل الأمن وكذا عدة تهم أخرى منها ضرب والجرح وحيازة أسلحة غير مرخصة، في حين تمكن" بولوحوش" و"ادريس أمخشون" و"باعلى" وباقي أعضاء العصابة من الفرار من قبضة رجال درك أنداك والهروب فاتجاه الغابة شيء الذي أطال البحث عنهم

 مما استدعى رجال درك من طلب استدعاء قوات المساعدة من مناطق المجاورة منها مدينتي مكناس وفاس وكذا صفرو، وافران وأزرو وغيرهم من رجال الشرطة ودركين وقرات مساعدة وكذا القياد وذلك لتشديد البحث وتطويق المنطقة 

حتى انه  تم الاستعانة بطائرة تحوم حول منطقة الغابوية ليتم ترصد أي شخص فيها، وهذا الفعل تسبب في ذعر أهل المنطق وكان الكل يترقب كيف ومتى وأين سيتم القبض على هذه العصابة الإجرامية.

 فكان كلما حدثة أي جريمة في المناطق، يتم نسبها إلى عصابة "بولوحوش"

 ففي أحد أيام خطفت فتاة لم يتجاوز سنها 17 من قبل عصابة وتهمت عصابة "بولوحوش" بهذا الجرم وتم سحبها إلى الغابة لكن تم إنقاذ تلك لفتاة سالمة وتم القبض على هاته العصابة التي تبين انها لا تنتمي لعصابة "بولوحوش" بل ادعوا ذلك للهروب من القانون

 فقد اتخذ عدة من العصابة لقب بولوحوش أنداك للهرب من العدالة وحتى أنه وجدت جثة فتاة محروقة ونسبة لعصابة "بولوحوش" ليتبين بعد ذلك أنه جرم ارتكبه شخص كان على علاقة بالفتاة قبل مماتها وأنه ليس لعصابة "بولوحوش" أي علاقة بهذا الجرم أيضا

 بعد ذلك استمرت عدت شكايات في حق عصابة "بولوحوش" منها سرقة الموصوفة وهتك العرض والاغتصاب وضرب والجرح، قتل مع صبق الإصرار وترصد، الاختطاف، والاحتجاز من أطفال ونساء ورجال.

 شيء الذي زاد من ضغوط على رجال الأمن أنداك ومع طول فترة البحث التي وصلت لسنة كاملة وبضبط  بسنة 1997م، وكثرت الإشاعات أن هاته العصابة قد تمكنت من الهروب إلى مدينة تطوان وأنهم قد تمكنوا من هجرة إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية وكثرت الإشاعات

 حتى انتشر هذا الخبر بالمغرب ككل وأيضا خارج المغرب فقد كتبت بعض صحف الفرنسية والإسبانية على هذا الخبر

 فما كان من عميل المنطقة "أمغوت" إلى لاستدعاء رئيس الجماعة القروية إيموزار كندر "بناصر أحوجيل" وطلب منه تقديم يد لعون لسلطات المحلية بحكم مركزه بالمنطقة وانتخاب ناس عليه وحبهم واحترامهم له

 فما كان من بناصر إلا أن يخبر العميل أنه كان يريد المساعدة في بادئ الأمر إلا أنه لم يرد تدخل، خشيت أن ينقلب عليه ذلك

 مع ذلك طلب من العميل أن يقدم له ضمانات ليستطيع القيام بهذه المهمة، بحكم أن ما سيقوم به فيه خطر على حياته وعلى الأشخاص الذين سيساعدونه، فطلب منه العميل القدوم العمالة وأن يقوموا باجتماع مع بعض من رجال الأمن ويقدم طلباته

 بعد حضور هذا الاجتماع الذي كان به كل من العميل "أمغوت" ورئيس الجماعة القروية "بناصر أحوجيل" وكاتبه وكذا بعض من رجال الدرك وأمنين ورجال قوات المسلحة، في مجلس دائري الكل الاعين موجهة نحو رئيس الجماعة القروية "بناصر أحوجيل" ،وقد طلبة منهم هذا الأخير هذا إعطائه ترخيص هو  ومساعديه ليتمكن من تحرك في هاته المناطق بأريحية بحكم أن منطقة إيموزار كندر والمناطق المجاورة لها تم غلقها بشكل كامل

 فما كان منهم إلى الموافقة لأنه أملهم الأخير بانتهاء هذا البحث الذي مرة عليه سنة من ضغط

 فقام "بناصر" بأول خطوة وذهاب لعائلة "بولوحوش" محاولتا منه تقرب منهم بعد ما تمت استضافته كضيف في منزلهم بحكم معرفتهم به ولأن الأسرة لم تعد تستقبل أي أحد بحكم أن درك كانت تطوق منزلهم ويتم أخذ الأسرة يوميا إلى مركز للاستجواب

 إلى أن قدوم "بناصر" عندهم لم يأخذ هذا الجانب على أنه أحد رجال الأمنين بل أحد أبناء منطقة، تمت استضافته كان والد "بولوحوش" طريحة الفراش بسبب المرض تكلم مع الأسرة وتأسف لحالهم وتقدمة بتقديم المساعدة لهم في حين إخباره عن مكان "بولوحوش" ومن معه ليستطيع مساعدتهم أيضا لأنه إذا أمسكه رجال درك أولا سيتم قتلهم

 فقد تم قتل بعض من عصابتهم في محاولة إجاد باقي العصابة وكذا موت اثنين من المدنيين وجدة بحوزتهم أسلحة غير مرخصة تم قتلهم من قبل دركين بمسمى دفاع شرعي

 فما كان من الأسرة إلى بنفي عن علمهم بمكان "بولوحوش" ومن معه، فتجه "بناصر" بلقاء صهر "ادريس أمخشون" زوج أخته، وطلب منه أن يساعده في لقاء بولوحوش و"ادريس أمخشون" و "با على" ليتمكن من مساعدتهم وتحرير أولادهم وزوجاتهم وأبنائهم وإخوانهم فالكل في هاته سنة يتم أخذهم يومين إلى المركز واستجوابهم ومنعهم من عدم مغادرة المنطقة

 وأعطاه وعد رجل أن نيته مساعدتهم وألا يتم قتلهم مثل بقية أعضاء العصابة وأنه سيساعدهم على تسليم أنفسهم في ظروف حسنة

 فأجابه صهر أنه سيأخذ وقته فتفكير فما قدمه له من عرض ويجيبه بعد أسبوع. وقد تم، بعد أسبوع علم "بناصر" بمكان لقاء بمنزل وسط الغابة وأن يذهب له بسيارته وتم تهديده بعدم إحضار أي من رجال الأمن، مع بعض توجهات لكي يتم تعرف عليه وسط الغابة مثل إشعال ضوء وإطفاءه كإعلامهم بوصوله كأنهم أحد العصابات روسية

 وافقة "بناصر" على شرط لكن طلب منهم إحضار معه كاتبه الذي يكون معه دائما، تمت الموافقة على ذلك أيضا، وصل اليوم الموعود ووصل "بناصر" لمنزل أخت "ادريس أمخشون" وسط الغابة بعدما قام بجميع توجهات التي طلبت منه في طريقه لهم، وجد فاستقباله صهر "ادريس أمخشون" وطلب منه بترك كاتبه داخل سيارته ودخول إلى المنزل بمفرده فتوجهوا لداخل ووجد أخت "إدريس" مع أحد أفراد العائلة جالسة في انتظار قدومهم

 بعد مدة من زمن وبعد أن خرج صهر ليتفقد الأوضاع بالخارج دخل ومعه "ادريس أمخشون" وهو يحمل بيده بندقيته موجها ناحية" بناصر" فبدأ الخوف يتسلل إلى قلب "بناصر" ماذا سيحدث له ولكاتبه في هذا المنزل بعد أن جلسة "ادريس" دون أن يلقي سلام فما كان من "بناصر" أن يتخذها عذرا لبدء الحديث وكسر صمت المخيف

 فقال : هذه ليست من خصالنا نحن المسلمون دخول إلى مكان وعدم إلقاء سلام، فقام "ادريس" من مكانه وقبلة رأس "بناصر" واعتذر منه وطلبة منه مساعدتهم وأنه تم ظلمهم وأنه ليس كل ما نسبة لهم هم حقا مرتكبوه وأن تلك نسوة التي قمنة برفع دعوى عليهم بتهمة الاختطاف والاغتصاب والاحتجاز لم يقوموا به بل تلك نسوة هم من أتو لهم بمحض إرادتهم

 وأنهم فقط كانوا يدخلون منازل الأشخاص لسرقة الملبس والمأكل ليتمكنوا من صمود والعيش، وأنهم يعلمون إذا تم الإمساك بهم من قبل دركين سيتم قتلهم وأنهم لهم عداوة معهم

 فسأله "بناصر" أين "بولوحوش" ألن يحضر، فقال له لا لن يحضر الأن أنا جئت لأتفاوض معك أولا وبعد أن نتفق سنحضر نحن ثلاثة أنا و"بولوحوش" و"باعلى" فقط لأننا نحن المهمين أما لباقي ليس مهما منهم "أخ ادريس أمخشون" و"أخ بولوحوش" 

وافقة "بناصر" على ما أخبره به "ادريس" وأعطاه كلمة رجل أو وعد أنه سيساعدهم، فأخبره "ادريس" أن زوج أخته سيعلمه بلقاء تالي وأنه سيرحل لأن وألا يرحل من منزل حتى تمر على الأقل نصف ساعة من رحيله

 فتم ذلك وعادة "بناصر" إلى القرية متجها إلى العمالة ليخبر العميل بالمستجدات، فكل حركة كان يقوم بها" بناصر" كانت في علم العميل ومن معه إلى أن "بناصر" طلب منهم عدم تدخل لأنه بذلك سيضيع كل هذا التقدم، فكان له ذلك

 وبعد أسبوع أتى إلى "بناصر" شيخ القرية الذي كان أحد مساعدين" بناصر" في هذه المهمة وأخبره أن صهر "ادريس" يريد مقابلته في منطقة معينة وساعة محددة، فذهب للقائه وأخبره أن "ادريس" و"بولوحوش" و" باعلى" سيأتون لمقابلتك بعد أسبوع وسأخذك بنفسي لهم

 وبعد أسبوع التي مرة على كل من "بناصر" ومن معه والعميل وكل فرقة كأنها سنة بكثرة الانتظار وترقب والخوف

 عند وصول اليوم الموعود التقى بناصر بصهر وأخذه إلى وسط الغابة الكثيفة مع اتخاذ عدة من المسالك ليصلو بعد ذلك لمنزل يقع وسط الغابة الخطيرة فوجد "بولوحوش" و"باعلى" و"ادريس أمخشون" كل منهم جالس وبيده بندقيته، لكن هذا المرة أخذ "بناصر" هو الأخر سلاحه خشية أن ينقلب عليه كل هذا العمل الذي يقوم به

 وبعد إلقاء السلامات بادر "بولوحوش" بالكلام وقال: نحن نعرفك جيدا يا سيد "بناصر أحوجيل" شخص يحب بلدته ويحب ناسها وتحترمهم وتقدرهم، نحن نعلم جيدا أنك حقا تريد مساعدتنا لكي نسلم أنفسنا وألا يتم قتلنا، لكن لنا شرط ونريدك أن تنفذه لنا فقال : نحن نريد أن نقابل وزير الداخلية في مدينة الرباط ونحكي له قصتنا، ونحن نعلم أن لك منزل بمدينة الرباط إذا كان بوسعك مساعدتنا فنحن رهن إشارتك لكن إذا كان العكس فنرجو منك عدم العودة والابتعاد من طريقنا فإذا فكرة بالعكس فعلم أنك ميت

 فابتسم "بناصر" وتكلم بكل تقى بل أنا لها سأخذكم لمدينة الرباط وسأجعلكم تقابلون وزير الداخلية إن شاء الله في منزلي وهذا وعد رجل، بعد انصراف "بناصر" وعودته إلى القرية توجه لدى العميل وأعلمه بالمستجدات وأخبره بشرط "بولوحوش" وأنه قد أعطاهم وعد رجل

 وطلب "بناصر أحوجيل" من العميل "أمغوت" أن يعطيه سيارة ليتمكن من أخدهم لمدينة الرباط وأنه سيعلمه بكل جديد وأن يوافق على شرطهم هو الأخر لينتهي هذا الكابوس، وافق العميل "أمغوت" بما طلبه منه "بناصر" وأعطاه سيارة R19

 فأعلم صهر "ادريس" وحددوا وقت لقاء الذي كان بعد أسبوع وسط الغابة في 3 ليلا

 وصل اليوم وصعد الكل سيارة "بناصر" مكان سائق وجلس بجانبه صهر "ادريس" والخلف جلس ثلاثة معا من "باعلى" و"بولوحوش" و"ادريس أمخشون" كل بيده سلاحه

 ونطلق في اتجاه مدينة الرباط فكلما اقتربوا من نقطة تفتيش نزل الأربع ودخل الغابة يجمعون في الجهة الأخرى حتى وصلوا إلى مدينة الرباط

وتجهوا لمنزل "بناصر أحوجيل" فجلس الجميع ليرتاحوا واستحموا وقدمة لهم" بناصر" طعام بحسن ضيافة وطلب منهم تسجيل فيديو لهم وهم يقصون قصتهم

وافقوا وقام بتسجيل هذا الفيديو، فبعد أن أتى وزير الداخلية ومعه بعد من رجال الأمن، قدم المتهمين أسلحتهم وبدأوا بقص حكايتهم وتم أخذهم لمركز شرطة بعد تسليمهم أنفسهم لهم

 بعدها انتشر خبر اعتقال عصابة" بولوحوش" من طرف الشرطة بمساعدة العميل "أمغوت" ورئيس الجماعة القروية "بناصر أحوجيل" ، لم يتم ذكر مجهود الجبار الذي قام به هذا الأخير والمهمة الخطيرة التي قامة بها وأيضا أنه تم اعتقال ليس أنهم هم من سلموا أنفسهم

 ويبقى هذا الأمر مجهولا من قبل صحافة وسبب عدم ذكر الخبر صحيح، هل أن هذه هي المعلومات التي توصلت بها صحافة أنذك؟ 

أم أنه تم تستر على الأحداث ألا ينظر مواطنين إلى رجال الأمن بتقصير في أداء مهامهم؟

 وبعد عدة تحقيقات وبعد أن مرو أمام وكيل الملك ونيابة العامة، تم لحكم على "ادريس أمخشون" بالإعدام

 وعلى "محمد أوعزو" والملقب "ببولوحوش" المؤبد

وعلى "باعلى" بسجن 30 سنة

 وذلك بتهم موجهة لهم من تكوين عصابة إجرامية، والقتل مع سبق الإصرار وترصد، والسرقة الموصوفة، والاختطاف والاحتجاز، وهتك العرض والاغتصاب، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص.

بعد أن مرة عدة سنوات بسجن مركزي بالقنيطرة أعطية "لبولوحوش" في سجن مهمة توجيه سجناء لمهام نظافة وأيضا توزيع مواد التنظيف تسخين الحمامات

 وكانت له سمعة طيبة بين سجناء والامن بسجن، حتى أنه كان يصلى جماعة بسجناء ويقوم بصلح السجناء بالسجن

 وكان دائما ما يفتخر بكونه لم يظلم أحدا في حياته بل على لعكس هو من تم ظلمه من صغره وظلمه القانون أيضا الذي هو في الأصل  يحمي مواطنين

 فهل حقا "بولوحوش" تم ظلمه من قبل رجال درك؟ 

أم أنه لا يوجد دخان من غير نار وأن "بولوحوش" حقا مذنب والقانون لا يحمي المغفلين؟ 

أو أن تلك الحملة للإمساك به هي سبب في جعل هذا الحكم عليه وعلى من معه ؟

 شكرا لكم على إتمامكم قراءة مقالنا لا تنسوا الاشتراك بمدونتنا ليصلكم أي جديد

 ولي محبي سماع قصص مجرمين زورو قناتنا على اليوتيوب 

@kimborafarah

تعليقات